( أمي )**عبدالرازق زرد
حكاية من حكايات جدي
بعنوان ( أمي )
------------------------
أمي
تصحي في الفجرية
زي النحلة العفية
تمشي على طراطيف صوابعها
تعجن وتخبز
تكنس وتطبخ
تغسل وتنشر
ومن بلكونتها
تصبح على جارتها
أم مرقص ومارسا
وتصحي ولادها
لجل المدارس
والمولى حارس
وبكفوف ايديها
تمسح وشوشهم
وبدعوى حلوة
تدفي عيونهم
وفي عز تعبها
تداري دمعة سالت ع الخد
تطبع حنينها على كل خد
ولا شكت يوم أوجاعها
لحد
كانت نسمة صيف
وربيع وزهور
كانت ضحكة تملى البيت
كانت غصن هادي
كانت كتاب أغاني
وأسطورة معاني
كانت مرجع علومنا
كانت سلم وصولنا
لأعلى الأماني
وبعد سفرنا البعيد
وسنين الغربة
والليل البهيم
حنينا لأيامنا الحلوة
نفضنا غبار الغربه
عدنا تاني يامه
لنوار البيت
وحنين البيت
ودفء البيت
رجعنا..........
تاني يا أمي
تشيلي عنا غبار السفر
لجل متضمي
صدر في الغربة انكسر
جينا
لا لقينا البيت
ولا قنديل البيت
وزاد الهم همي
بكينا............
والدمعة بتتعكز فوق رموش عنينا
خايفة السما تسخط علينا
والألم فارد قلوع
وصلينا بدون ركوع
الله يرحمك يا أمي
************************
وإلى اللقاء مع حكاية من حكايات جدي
عبدالرازق زرد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق