ود بود و صد بصد**بقلم // أحمد الشرفي
ود بود و صد بصد
و لي رغبات عشق مستبد
إذاما الغيم صافحه تعدى
فلا يرضى القليل من الهيام
ولا يرضى بوصل دون وجدا
أنا و العشق في أفق التمنى
الى قمم الهوى نمتد ودا
بذرت مشاعري في كل فصل
لتصبح بالهوى قيعان وردا
و كم بالعشق صادفني شعور
هزيل النبض مرتجف فردا
و ما لي كان في نظر طموح
بروح لا جموح بها تحدى
و خر هواه من قمم المعالي
لعشقي كل مبتذل تردى
أنا في كل منتشر وجودي
ربيع للهوى جنات خلدا
ومن لي لا يناظره غرامي
به ألقي بلا أسف و جهدا
إذاما كنت في شئ أقمه
بأجمل ما يكون كما تودا
فإما العشق عشق مستبد
و إلا دعه لست له بندا
رأيت القادمين إلى شعوري
خوار مالهم بالجوف وجدا
و ما فيهم وجدت شعور قلب
عليه تقام مملكتي فهدا
وهدت كل شامخة هواها
هوى الأوقات حالات تعدا
و جاوزت الكلام الى فعال
صنعت بها لعشقي كل مجدا
و مانسبت إلى نبضي رغاب
لهن تودد ما قل جهدا
و كل تواجد في بحر عشقي
غريق إن بمركبه تحدى
ومن في كل منتظر أراه
شتات حاله أقصيه بعدا
فمالي و المشاعر في حضور
بليد لا يهزك منه جدا
تراه مذبذب قلب شتيت
بوصلك و الكثير له بودا
و أي الحب لا أحساس فيه
فمنه براءة لو عشت فردا
وإني للقوافي رب شعر
إذاما قلت لي بالجان جندا
به تملي فما ألقى عناء
بتسطير السطور لطمت خدا
كأني من نهور أستقيه
به تجري زلال ذات رفدا
ومن لي بالتحدي رام مني
مقارعة ارتجال بأرض نجدا
و أرض الشام و اليمن القوافي
بميدان التحدي لا يردا
فذا قلمي على حرفي مقيم
لمن لي شاء جاء بما أعدا
يجد ردي بقافية و وزن
بغمض الطرف منجرد لغمدا
و سيف الحرف سيفي سل حد
لكل مقارع يأتيه حصدا
أتاني من أتاني في مقام
وضيع بالحروف رضيع قردا
ولي بالقول من عنف ضعيف
أطل بحقده المشحون حقدا
و قال لما النساء مساء تأتي
لديك تزاحمت توليك ودا
و حتى من أحب أرى هواها
إليك شعوره بالود أندى
ولي لا علم من يهوى و مالي
هوى بهواه إلا دون قصدا
بتعليق على التعليق ردي
على من جاء بالتقدير ردا
ولكن لا حياء لمن أتاني
بكشف علاقة فضحت بعمدا
ومن وثقت به فلها جزاء
على ثقة لها منحت لعبدا
من لي رام من حقد لقاء
ليأتي ظاهر بالأمر جدا
و ميدان القوافي ملتقانا
بلا شتم بذيئ منه لدا
تخاصمني الكلاب فلا أبالي
و لو بنباحها نبحت ازداد عندا
وكم كلب تركت على عواء
و هوهوة عكيف الذيل يكدا
و ناظرة إلي بطرف ود
لها بالود كي يغتاض ودا
بقلم
أحمد الشرفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق